مسؤول بوزارة الشؤون الدينية يوضّح لل "الصباح نيوز" حقيقة ما جرى لحجيجنا في البقاع المقدسة
تداولت عدد من وسائل الإعلام وصفحات المواقع الاجتماعية خبر تعرّض الحجيج التونسيين لسوء معاملة،
وذلك في ظلّ غياب المرافقين لهم وعدم إيلاء الجهات الرسمية الإهتمام بهم وقد تجسّم ذلك في تسجيل مئات الحالات من الضياع وحالات وفاة أخرى
هذا وكان بلاغ رسمي صادر أمس الأحد عن وزارة الشؤون الدينية قد أعلن عن ضياع قرابة 100 حجيج ووفاة ثمانية آخرين فيما أعلنت عدد من وسائل الإعلام أنّ المفقودين قد تجاوز ال 450.
وكردّ فعل على ما ورد أوضح عبد الستار بدر مدير عام وزارة الشؤون الدينية لل "الصباح نيوز" أنّ عدد الحجيج المفقودين بلغ في البداية 400 حاجا ، معلّلا ضياعهم بعدم تقيّدهم بتعاليم المرافقين وتخييرهم الذهاب فرادى لرمي الجمرات.
وأضاف أنّه وإلى حدّ هذه الساعة من صباح اليوم الإثنين وبعد الاتصال بالوفد الرسمي لوزارة الشؤون الدينية بالبقاع المقدسة فإنّ تمّ العثور على كلّ المفقودين باستثناء حاجين اثنين في حين كان عدد المفقودين إلى غاية مساء أمس الأحد 30 حاجا .
وقال أنّ بقية الحجاج التونسيين قد عادوا إلى نزلهم حيث يقيمون في 3 مناطق من مكة المكرمة.
وللرجوع لأسباب الضياع، أوضح بدر أنّ الإشكال انطلق مع تجمّع كلّ الحجيج بمكة منذ الخامس من ذي الحجة في حين أوقفت السلطات السعودية عمل وسائل النقل لمدّة يومين منذ ذلك التاريخ.
وقال أنّ الحافلات عادت للعمل في اليوم الثامن من ذي الحجة لنقل الحجيج إلى مزدلفة ليزداد بذلك الإشكال خاصة وأنّ الحجيج لم يتوفّر لهم العدد اللازم من الحافلات لنقلهم وهو أمر لم يتعلّق بالتونسيين فقط وإنّما بكافة الحجيج.
وأضاف أنّه وبعد نقل مجموعة أولى من الحجيج التونسيين إلى مزدلفة قضت الحافلات قرابة 3 ساعات ونصف في طريق لا يتجاوز 7 كلم بسبب الازدحام المهول، مبيّنا أنّ آخر مجموعة من الحجيج وصلت إلى مزدلفة في حدود الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم التاسع من ذي الحجة.
وقال بدر أنّه لهذه الأسباب ذهب ظنّ العديد من الحجيج إلى وجود ضياع كبير في صفوفهم.
كما أكّد أنّ الأمور تحت السيطرة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنّ بعض الأطراف حاولت تهويل الوضع مؤكّدا بأنّ مثل هذه المشاكل في الحجّ تعتبر أمور عادية كانت تقع في الماضي ولكن لا يقع الإعلان عنها.
وقال عبد الستار بدر أنّ أوّل طائرة حجيج ستحلّ مساء غدا الثلاثاء على الساعة التاسعة وعشرين دقيقة في حين تحلّ آخر رحلة يوم 13 نوفمبر الجاري.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire