أنهى وفد ماليزي يتكون من ممثلين عن الشركات الماليزية الكبرى ورئيس صندوق الزكاة ووزير المالية الماليزي زيارة حكومية للتعرف على أهم المنتجات الحلال التي يمكن تسويقها في تونس و إمكانيات التعاون و الإستثمار بين البلديين.
و قد قدم الوفد الماليزي بمركز النهوض بالصادرات (FIPA) تعريفا شاملا للمنتوجات الحلال وأهم الصادرات التي يمكن تسويقها في تونس في إطار تنسيق مع الوكالة الماليزية للتنمية الصناعية (MIDA) و تم بث نداء مفتوح للمستثمرين التونسيين للتعاون و توريدالمنتوجات الحلال وفق عدة امتيازات وتسهيلات كبيرة ستمنحها الحكومة الماليزية خصيصا للتونسيين .
تحتل ماليزيا المرتبة الأولى في تصدير الزيت النباتي وتحديدا زيت “النخيل” الحلال . وقال ممثل عن الشركة أن مختلف أسعار هذه المنتوجات أقل ب 20 في المائة من الأسعار الحالية للمنتوجات الموردة في تونس و ستروج ايضا باسعار منخفضة وهي ذات جودة عالية.
ويقول ممثل الوفد الماليزي انهم يتقيدون بعدة شروط صارمة حتى أكثر صرامة من البلدان الإسلامية كالسعودية والتي قد تسمح بوجود بعض النسب من الكحول في بعض المنتوجات الغذائية تصل الى نسبة 5 في المائة في حين أنها لا يجب أن تتجاوز ال 2 في المائة لتكون حلالا.
وتحظى هذه التجربة بدعم كبير من الحكومة الماليزية وتلاقي رواجا كبيرا في أوروبا و التي تضم نحو 50 الف مسلم وهو ما جعل الشركة تركز فرعا في لندن و تفكر حاليا في بعث فرع ثان في قلب أوروبا هذا الى جانب الانفتاح على السوق التونسية التي تمثل بوابة للمتوسط و نقطة عبور لأوروبا.
و تحتل ماليزيا المرتبة الأولى من بين عشر دول أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تليها مصر, تركيا, أندونيسيا و الإمارات ثم المغرب و يعتبر الملاحظون أن تونس من بين أهم البلدان التي يمكن أن تكون سوقا واعدة للمنتوجات الحلال التي باتت اليوم تستقطب إهتمام شريحة هامة من الناس
و تعتبر هذه الزيارة هي الأولى لتونس و ستترتب عنها زيارات أخرى يتمّ على ضوئها دراسة السوق التونسية وتوفير منتجات حسب الطلب و الحاجيات.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire