حصريا بالموقع

Fourni par Blogger.
jeudi 24 mai 2012

العجز والكسل

كم مرّة نقول ذلك أو نسمعه؟ إنّ عبارة سأقوم بذلك فيما بعد هي إحدى سيناريوهات العجز والكسل، فمعظمنا لديه سيناريوهات عجز من أنواع مختلفة في حياتنا، وهذه السيناريوهات هي التي تعوّقنا وتمنعنا من تحقيق النتائج المطلوبة وهي تتراوح بين توقّفات بسيطة في مسيرة تقدّمنا إلى عقبات كبرى وعجز تام.
ومثل هذه السيناريوهات المتمثلة بالعجز وتأجيل الأمور إلى وقت آخر سوف تزحف علينا بالتدريج ونصل إلى حالة من العجز والشلل لأنّنا نختفي خلف أنشطة وأعمال يومية أخرى. بالنسبة لبعض الناس عدم الحصول على رد إيجابي سريع يعرقلهم ويسبب لهم الإحباط ويثبط من عزيمتهم ويتلاشى حلمهم بسهولة، ولكن الواقع أنّ العقبات والصعوبات شيء طبيعي يجب عليك أن تتوقّعها ويجب أن تعلم إنّ مواجهة العقبات أمر مسلم به وإذا لم تواجه هذه الصعوبات فإنّ الحياة سوف تصبح مملّة إلى حد كبير.
وإذا استطعت أن تتوقّع الصعوبات بدلاً من أن تظن أنّ الأمور سوف تسير بسلاسه وبشكل طبيعي فسوف تكف الصعوبات عن إحباطك وعرقلتك عن التقدّم في مسيرتك وسوف تنمي قدرتك العقلية على الإلتفاف حولها. وقد تتطلّب العقاب أحياناً أن تقدّم سيناريوهات المثابرة الخاصّة بك لكي تطمئن إلى أنّك لن تيأس أو تستسلم كما تقدم فرصاً لمزيد من تحسين ما تحاول إنجازه. وبعبارة أخرى عليك أن تغيِّر السيناريو الخاص بك من: لا يجب أن تكون الحياة بهذه الصعوبات إلى سيناريو أكثر واقعية، فالحياة مليئة بالصعوبات وهذا ما يجعلها مثيرة وجميلة.
انّك لا تعرف متى يمكن أن تواجه الصعوبات في حياتك وأين ستواجهها، وهناك مشاكل أخرى أكثر خطورة عندما تضع أنت بنفسك العقبات في طريقك وتعمل على إيجاد بيئة يسودها الكسل، وإقتراحك للسيناريوهات السلبية كقولك لماذا أنا مستعجل… سأنجز العمل غداً… أو سآخذ قسطاً من الراحة وابدأ بالعمل الحقيقي… فلماذا نبرمج أنفسنا بأفكار إنهزامية محبطة للذات؟.
وكذلك من الأسباب الرئيسية إنّنا نعتقد أن من الأسهل أن لا نقوم بالأعمال أو المهام الموطة بنا ولذلك نؤجّلها ربّما لأنّنا نخشى الفشل لا أدري؟! لكن الأشخاص الناجحين يفعلون سياسات معيّنة للتغلّب على تلك العقبات أو على الأقل تقليصها إلى أبعد حد ويتعلمون ويعرفون كيف يتخلّصون منها قبل أن تتطوّر، والخطوة الأولى للتعامل مع سيناريوهات العجز هي أن نتعرّف عليها وندرك وجودها ثمّ نبحث عن العقبات الخارجية والداخلية التي منعتنا من تحقيق أهدافنا، فربّما تبدو العقبات الخارجية لأوّل وهلة هي الأصعب في التعامل معها فهي على أي حال تبدو خارج نطاق سيطرتنا وإذا جعلنا هذه العقبات ذاتية داخلية وقمنا بصنع سيناريوهات قبول لها فسوف نجد من الصعوبة تحطيمها، والتحدّي الحقيقي هو أن نبتكر سيناريوهات تحطيم العقبات والتخلّص منها، وأن إحدى أفضل طرق التغلب على عقبة كبرى هو أن تقسمها إلى أجزاء صغيرة يمكن التعامل معها، ومهام يمكن تحقيقها وبعد ذلك ابدأ في التعامل مع كل واحدة واتمامها واحدة تلو الأخرى… ففوزٌ صغير يليه فوز يعطيك الحافز من أجل أن تقهر العقبة الكبيرة.
العجز والكسل
  • العنوان : العجز والكسل
  • الوقت : 13:32
  • القسم:

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Top