عادة ما يعانى معظمنا من تعرق أجسامنا وما ينتج عنه من انبعاث رائحه كريهه, فحياتنا اليوميه والتى لا تخلو من الزحام والتكدس فى وسائل المواصلات تساعد أجسامنا على فرز كميات أكبر من العرق ومن ثم انبعاث تلك الرائحه , مما يبعث فى نفوسنا حرجا خلال تواصلنا الاجتماعى مع من حولنا ,وعلى الرغم من أن الرجال أكثر افرازا للعرق من النساء ولكن من المؤكد ان تلك المشكله تزعج كلا منهما بصوره كبيره .
ولكن ما هو سبب تلك الرائحه الكريهه وما علاقتها بتعرق الجسم؟
لماذا نجد بعض الاشخاص غير قادرين على شم او تمييز رائحه عرقهم؟
هل ازاله شعر الابطين له علاقه بتقليل تلك الرائحه ؟
وماهى أفضل الطرق للحد من تلك الرائحه؟
كل هذه الاسئله تدور فى اذهاننا لذلك سنحاول توفير الأجوبه المناسبه لمعرفه المزيد عن تلك الرائحه وكيفيه التخلص منها .
أولا:ما هى أسباب تلك الرائحه الكريهه المنبعثه من أجسامنا ؟
من المعروف ان العرق هو السبب الرئيسى فى انبعاث تلك الرائحه الكريهه من الجسم ,فالجسم يسارع فى افراز العرق كوسيله بيولوجيه لخفض درجه حراره الجسم ,ولكن الغريب ان العرق وحده لا يكون له اى رائحه كريهه ولكنه يعتبر بيئه مناسبه لنمو البكتيريا والتى تقوم بتكسير جزيئات العرق وتحويلها الى احماض دهنيه عطريه (aromatic fatty acids) وهى السبب فى تلك الرائحه الكريهه التى تنبعث من أجسامنا .
هناك ايضا بعض الأسباب الأخرى التى تسبب انبعاث تلك الرائحه الكريهه مثل امراض الغده الدرقيه بالاضافه الى انبعاث تلك الرائحه من أجسامنا كأعراض جانبيه لبعض العقاقير مثل التى تستخدم كمضادات للأكتئاب .
ثانيا : لماذا لا يكون البعض منا قادرا على شم وتمييز رائحه عرقه ؟
بعض الناس لا يمتلكون القدره على شم رائحه عرقهم والسبب فى ذلك هو ان عمليه الشم تتم عن طريق وجود مركبات (الروائح) تلك المركبات ترتبط مع مستقبلات لها موجوده على الغشاء المبطن للأنف ,هذا الأرتباط ينتج عنه ارسال اشارات الى المخ الذى بدوره يترجم هذه الاشارات ويحولها الى رائحه معينه ومن ثم تحدث حاسه الشم . ولكل مركب مستقبل خاص به لا يرتبط الا معه و ينتج عنه الاحساس برائحه واحده محدده دون غيرها. لذلك تعتبر هذه العمليه بمثابه استخدام المفاتيح (المركبات او الروائح) لفك الأقفال (المستقبلات).
لذلك فان الاشخاص الغير قادرين على شم رائحه عرقهم او أى رائحه معينه اخرى لا يملكون مستقبلات (اقفال) لهذه الرائحه (المفتاح) وهو ما يسمى بفقد حاسه الشم لمركب معين (specific anosmia).
ثالثا : هل ازاله شعر الابط له علاقه بالحد من تلك الرائحه ؟
كما ذكرنا فان تلك الرائحه هى ناتجه عن نمو البكتيريا فى بيئه مناسبه لها مثل العرق
لذلك فان شعر الابط يساعد على تراكم المزيد من العرق ومن ثم زياده مساحه البيئه المناسبه لنموتلك البكتيريا , لذلك فان ازاله الشعر له اثر ايجابى فى الحد من تلك الرائحه الكريهه.
رابعا :كيفيه الحد من تلك الرائحه الكريهه :
كما ذكرنا فأن السبب الرئيسى لتلك الرائحه هى نمو البكتيريا على أجزاء الجسم عندما تتوافر بيئه خصبه لها كالعرق ,لذلك فان الحد من رائحه الجسم الكريهه تتمثل فى اما تقليل كميه العرق التى يتم افرازها من الجسم او التخلص من البكتيريا المتسببه فى تلك الرائحه , ومن أشهر طرق العلاج المستخدمه الأتى :
ا)استخدام المحاليل المضاده للبكتيريا والمطهره.
ب)التدخل جراحيا.
ج)حقن البوتكس.
أ)استخدام المحاليل المضاده للبكتيريا والمطهره:
1-استخدام محلول كلورهكسيدسن تركيز 0,05% (chlorhexidine0.05%) وهو عباره عن محلول مضاد للبكتيريا ومطهرولا يوجد له تأثير على كميه العرق المفرزه .
2-محلول كلوريد الألومنيوم تركيز 20% (aluminium chloride solution 20%)(
يوضع اي من المحلولين على القدم ومنطقه الابط قبل النوم مباشره حيث ان افراز العرق يقل كثيرا اثناء النوم وهذا يعطى المحلول فعاليه أكبر. فالغدد العرقيه تخرج افرازاتها عن طريق انبوب يفتح على سطح الجلد لذلك تعمل هذه المحاليل على غلق تلك الفتحات وبالتالى توقف انتقال العرق الى الجلد ,ثم يتم غسل مناطق الجسم التى تعرضت للمحلول فى الصباح ولا تستعمل مره اخرى الا قبل الذهاب للنوم فى اليوم التالى .
فى البدايه يتم استعمال اي من هذين المحلولين يوميا ولكن مع الاستمرار وبدء ظهور مفعول المحلول وملاحظه نقص كميه العرق يمكن تقليل عدد المرات ليصيح يوم بعد الاخر او مرتين اسبوعيا ,ولكن يجب مراعاه عدم استخدام تلك المحاليل عقب ازاله الشعر من تلك المناطق لانها قد تسبب تهيج للجلد.
ب)التدخل الجراحى:
هناك عمليتان جراحيتان يمكن اللجوء لهما كحل فى بعض الحالات التى تعانى من فرط فى افراز العرق (hyperhidrosis) فى حال فشل كل المحاولات السابقه
1-العمليه الأولى :
وفيها يتم تخدير منطقه الابط ثم التدخل جراحيا لتدمير الغدد العرقيه فى تلك المنطقه .
2-العمليه الثانيه :
وفيها يتم تخدير الجسم كليا ثم التدخل جراحيا لعمل شق فى منطقه الابط حيث يتم من خلاله تمرير ابره جراحيه تستخد لتدمير الاعصاب المتحكمه فى افراز العرق عن طريق استخدام تيار كهربى ,ولكن من الضرورى معرفه ان نسبه نجاح تلك العمليه هى 40% فقط كما انه لوحظ زياده افراز العرق من مناطق اخرى كالظهر والبطن والصدر فى الأشخاص الذين أجروا تلك العمليه .
ج)حقن البوتكس(Botox):
وفيها يستخدم بعض افرازات البكتيريا من سموم مثل البوتكس والذى يفرز من بكتيريا الكلوستريديوم bacteria Clostridium) (ويعمل على وقف عمل الاعصاب المتحكمه فى فرز العرق ومن ثم تقليل افراز الجسم للعرق ,وتستعمل تلك الطريقه كبديل للعمليه الجراحيه فى حالات فرط افراز العرق, حيث يتم حقن تلك الماده فى عده مناطق فى الأبط ,ونتيجه هذه الطريقه لا تظهر الا بعد مده تتراوح من 4 الى 9 شهورحيث تبدأ كميه العرق المفرزه من منطقه الابط فى التناقص مما يؤدى الى الحد من الرائحه الكريهه المنبعثه منها.
ولكن ما هو سبب تلك الرائحه الكريهه وما علاقتها بتعرق الجسم؟
لماذا نجد بعض الاشخاص غير قادرين على شم او تمييز رائحه عرقهم؟
هل ازاله شعر الابطين له علاقه بتقليل تلك الرائحه ؟
وماهى أفضل الطرق للحد من تلك الرائحه؟
كل هذه الاسئله تدور فى اذهاننا لذلك سنحاول توفير الأجوبه المناسبه لمعرفه المزيد عن تلك الرائحه وكيفيه التخلص منها .
أولا:ما هى أسباب تلك الرائحه الكريهه المنبعثه من أجسامنا ؟
من المعروف ان العرق هو السبب الرئيسى فى انبعاث تلك الرائحه الكريهه من الجسم ,فالجسم يسارع فى افراز العرق كوسيله بيولوجيه لخفض درجه حراره الجسم ,ولكن الغريب ان العرق وحده لا يكون له اى رائحه كريهه ولكنه يعتبر بيئه مناسبه لنمو البكتيريا والتى تقوم بتكسير جزيئات العرق وتحويلها الى احماض دهنيه عطريه (aromatic fatty acids) وهى السبب فى تلك الرائحه الكريهه التى تنبعث من أجسامنا .
هناك ايضا بعض الأسباب الأخرى التى تسبب انبعاث تلك الرائحه الكريهه مثل امراض الغده الدرقيه بالاضافه الى انبعاث تلك الرائحه من أجسامنا كأعراض جانبيه لبعض العقاقير مثل التى تستخدم كمضادات للأكتئاب .
ثانيا : لماذا لا يكون البعض منا قادرا على شم وتمييز رائحه عرقه ؟
بعض الناس لا يمتلكون القدره على شم رائحه عرقهم والسبب فى ذلك هو ان عمليه الشم تتم عن طريق وجود مركبات (الروائح) تلك المركبات ترتبط مع مستقبلات لها موجوده على الغشاء المبطن للأنف ,هذا الأرتباط ينتج عنه ارسال اشارات الى المخ الذى بدوره يترجم هذه الاشارات ويحولها الى رائحه معينه ومن ثم تحدث حاسه الشم . ولكل مركب مستقبل خاص به لا يرتبط الا معه و ينتج عنه الاحساس برائحه واحده محدده دون غيرها. لذلك تعتبر هذه العمليه بمثابه استخدام المفاتيح (المركبات او الروائح) لفك الأقفال (المستقبلات).
لذلك فان الاشخاص الغير قادرين على شم رائحه عرقهم او أى رائحه معينه اخرى لا يملكون مستقبلات (اقفال) لهذه الرائحه (المفتاح) وهو ما يسمى بفقد حاسه الشم لمركب معين (specific anosmia).
ثالثا : هل ازاله شعر الابط له علاقه بالحد من تلك الرائحه ؟
كما ذكرنا فان تلك الرائحه هى ناتجه عن نمو البكتيريا فى بيئه مناسبه لها مثل العرق
لذلك فان شعر الابط يساعد على تراكم المزيد من العرق ومن ثم زياده مساحه البيئه المناسبه لنموتلك البكتيريا , لذلك فان ازاله الشعر له اثر ايجابى فى الحد من تلك الرائحه الكريهه.
رابعا :كيفيه الحد من تلك الرائحه الكريهه :
كما ذكرنا فأن السبب الرئيسى لتلك الرائحه هى نمو البكتيريا على أجزاء الجسم عندما تتوافر بيئه خصبه لها كالعرق ,لذلك فان الحد من رائحه الجسم الكريهه تتمثل فى اما تقليل كميه العرق التى يتم افرازها من الجسم او التخلص من البكتيريا المتسببه فى تلك الرائحه , ومن أشهر طرق العلاج المستخدمه الأتى :
ا)استخدام المحاليل المضاده للبكتيريا والمطهره.
ب)التدخل جراحيا.
ج)حقن البوتكس.
أ)استخدام المحاليل المضاده للبكتيريا والمطهره:
1-استخدام محلول كلورهكسيدسن تركيز 0,05% (chlorhexidine0.05%) وهو عباره عن محلول مضاد للبكتيريا ومطهرولا يوجد له تأثير على كميه العرق المفرزه .
2-محلول كلوريد الألومنيوم تركيز 20% (aluminium chloride solution 20%)(
يوضع اي من المحلولين على القدم ومنطقه الابط قبل النوم مباشره حيث ان افراز العرق يقل كثيرا اثناء النوم وهذا يعطى المحلول فعاليه أكبر. فالغدد العرقيه تخرج افرازاتها عن طريق انبوب يفتح على سطح الجلد لذلك تعمل هذه المحاليل على غلق تلك الفتحات وبالتالى توقف انتقال العرق الى الجلد ,ثم يتم غسل مناطق الجسم التى تعرضت للمحلول فى الصباح ولا تستعمل مره اخرى الا قبل الذهاب للنوم فى اليوم التالى .
فى البدايه يتم استعمال اي من هذين المحلولين يوميا ولكن مع الاستمرار وبدء ظهور مفعول المحلول وملاحظه نقص كميه العرق يمكن تقليل عدد المرات ليصيح يوم بعد الاخر او مرتين اسبوعيا ,ولكن يجب مراعاه عدم استخدام تلك المحاليل عقب ازاله الشعر من تلك المناطق لانها قد تسبب تهيج للجلد.
ب)التدخل الجراحى:
هناك عمليتان جراحيتان يمكن اللجوء لهما كحل فى بعض الحالات التى تعانى من فرط فى افراز العرق (hyperhidrosis) فى حال فشل كل المحاولات السابقه
1-العمليه الأولى :
وفيها يتم تخدير منطقه الابط ثم التدخل جراحيا لتدمير الغدد العرقيه فى تلك المنطقه .
2-العمليه الثانيه :
وفيها يتم تخدير الجسم كليا ثم التدخل جراحيا لعمل شق فى منطقه الابط حيث يتم من خلاله تمرير ابره جراحيه تستخد لتدمير الاعصاب المتحكمه فى افراز العرق عن طريق استخدام تيار كهربى ,ولكن من الضرورى معرفه ان نسبه نجاح تلك العمليه هى 40% فقط كما انه لوحظ زياده افراز العرق من مناطق اخرى كالظهر والبطن والصدر فى الأشخاص الذين أجروا تلك العمليه .
ج)حقن البوتكس(Botox):
وفيها يستخدم بعض افرازات البكتيريا من سموم مثل البوتكس والذى يفرز من بكتيريا الكلوستريديوم bacteria Clostridium) (ويعمل على وقف عمل الاعصاب المتحكمه فى فرز العرق ومن ثم تقليل افراز الجسم للعرق ,وتستعمل تلك الطريقه كبديل للعمليه الجراحيه فى حالات فرط افراز العرق, حيث يتم حقن تلك الماده فى عده مناطق فى الأبط ,ونتيجه هذه الطريقه لا تظهر الا بعد مده تتراوح من 4 الى 9 شهورحيث تبدأ كميه العرق المفرزه من منطقه الابط فى التناقص مما يؤدى الى الحد من الرائحه الكريهه المنبعثه منها.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire