حصريا بالموقع

Fourni par Blogger.
mercredi 1 août 2012

إذا ما تزوجت الابنة الصغرى قبل الكبرى


الحيرة والغيرة والضيق..
مشاعر تجتاح الأسرة إذا ما
تزوجت الابنة الصغرى قبل الكبرى

بقلم//هناء رأفت


ليس الفرح هو شعور كل أهل الأسرة إذا ما طرق العريس باب الفتاة فما بين الحيرة والضيق والغيرة تكون مشاعر أفراد الأسرة الواحدة ..نعم ؛ فعندما يأتي أحد العرسان لخطبة البنت الصغرى بينما الكبرى لم تتزوج بعد تختلف المشاعر فيقع الأب والأم في حيرة من أمرهما ماذا يفعلان هل يقبلا بزواج الصغرى قبل أختها التي تكبرها أم يرفضا خوفا على مشاعر الكبرى وحتى لا يمضي قطار العمر بها دون زواج.. أما الغيرة فهو شعور يلازم الفتاة الكبرى التي ترى نفسها أحق بالزواج من أختها التي أخذت دورها .. بينما يكون الضيق من نصيب الصغرى إذا ما تم رفض العريس فعدم زواج أختها حتى الآن يؤثر عليها ويحول دون حقها في الاستقرار والزواج خاصة إذا ما تقدم من تراه فتى لأحلامها

وعن رأي علم النفس في هذه القضية يقول د. أحمد يوسف " أستاذ علم النفس جامعة القاهرة " أن زواج الأخت الصغرى قبل الكبرى يسبب الكثير من المشاكل النفسية والعداوة والخصومات بين الأخوات نتيجة الإحساس بأن إحداهما تقف في طريق سعادة الأخرى وقد ينتج عن ذلك مشكلة كبيرة بين الأب والابنة التي يحول بينها وبين سعادتها فعلى رب الأسرة أن ينظر إلى هذا الأمر بحكمة فلا يصح له أن يرفض زواج ابنته من شاب ذو دين وخلق بحجة عدم زواج أختها الكبرى ويجب أن يتفهم الموضوع بكل أبعاده وأن يتقبل الواقع مهما كان قاسيا على الاخت الكبرى ولا يجعلها كحجر عثرة في طريق ومستقبل الأخرى فقد لافتتاح الفرصة مرة أخرى .. وفي نفس الوقت عليه أن يعطى جرعات من الثقة والرضا والأمل للأخت الكبيرة فالموضوع أكبر مما يتصور البعض وقد تستمر آثاره سنوات طويلة ويصعب تجاوزه لذا يجب معالجه الأمر بشكل جيد تتوفر فيه حسن النوايا ويجب كذلك على الأخوات منذ البداية أن يكن متفاهمات تماما لهذه القضية وهنا يأتي دور الأم التي تغرس الإيمان في نفوس بناتها بأن كل أمورنا في الحياة " قسمة ونصيب " . 

ويشير د . يوسف إلى أن التربية الصحيحة منذ الصغر هي أساس تجنب أي مشكلة بين الأخوات تلك التربية القائمة على الرضا والقناعة والإيمان وحب الأخر والإيثار . ويري د. يوسف أن الحل المثالي لهذه المشكلة في يد الأخت الصغرى التي عليها الإسراع في البحث لأختها عن عريس مناسب دون علمها من خلال معارفها أو معارف زواجها .. وعلى الأخت الكبرى أن تعي أن زواج أختها الصغرى مسالة نصيب وليس مفاضلة وان تقتنع أن فرص الزواج مازالت قوية أمامها ولا ينقصها شيء .

ومن ناحية الدين يشير د . محمود مزروعه " عميد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية الأسبق " إلى أنه من حق البنت الصغرى أن تتزوج ولا يجوز للوالدين أو حتى الأخت الكبرى الاعتراض إذا كانت الصغرى عندها الاستعداد والرغبة في الزواج وعلى الوالدين مراعاة مصلحة الجميع .
ويقول د . مزروعه أن رفض تزويج الصغرى قبل الكبرى أمر لا يقره الشرع ولا يقبله العقل وقد نبه الشرع إلى تزويج البنات وجاء التحذير من رد الخاطب إذا كان حسن الدين والخلق ولو أن في زواج الأخوات بالترتيب خير لأرشدنا إليه ديننا الحنيف وعلينا أن نؤمن تماما بأن كل إنسان ما كان ليأخذ إلا ما كتبه الله له وكذلك فأن الصغرى لن تأخذ نصيب أختها الكبرى كما أن الرفض يعتبر اعتراضاً على قضاء الله وقسمته لها ورسولنا الكريم _ صلى الله عليه وسلم _يقول : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " ورفض زواج الصغرى قبل الكبرى قد يضر بالاثنتين معا خاصة إذا عُرف عن الخاطب أنه إنسان ذو دين و أخلاق حميدة .
إذا ما تزوجت الابنة الصغرى قبل الكبرى
  • العنوان : إذا ما تزوجت الابنة الصغرى قبل الكبرى
  • الوقت : 06:10
  • القسم:

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Top