استنكرت "حركة وفاء" بشدة قرارات وزارة العدل الأخيرة تعيين مورّطين في قمع السجناء السياسيين السابقين، على رأس المؤسسات السجنية الحالية، وذلك بدل محاسبتهم.
وقالت الحركة المنشقة عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب المرزوقي) أن من عينتهم وزارة العدل مؤخرا على رؤوس المؤسسات السجنية كانوا بمثابة عصا غليظة للدكتاتور بن علي في قمع معارضيه المسجونين.
وأضافت الحركة التي يرأسها السيد عبد الرؤوف العيادي (في الصورة) أن وزارة العدل عمدت "تعيين مورّطين من سلك السجون زمن الجمر في اضطهاد وقمع وتعذيب السجناء السياسيين، على رأس إدارات عديد السجون بل وترقية بعضهم بدل محاسبتهم وتقديمهم للعدالة".
وأكدت الحركة أن من عينته وزارة العدل على رأس إدارة سجن المهدية مورّط في اضطهاد وتعذيب سجناء ما يعرف بقضية سليمان لما كان على رأس إدارة سجن المرناقية، وفي الاعتداء الجسدي على رئيس حركة وفاء الأستاذ عبد الرؤوف العيادي والسطو على هاتفه النقال سنة 2008 بعد تجرّئه على محاولة تصوير آثار تعذيب سجين سياسي وهو محلّ تتبع عدلي من طرف الأستاذ العيادي ضمن قضية تحقيقيّة بمحكمة منوّبة.
وقالت أيضا إن من عينته الوزارة على رأس سجن صفاقس كان ضالعا مباشرة في قمع واضطهاد السجين السياسي السابق عضو المكتب التنفيذي لحركة وفاء المكلف بالإعلام سليم بوخذير، وذلك لما كان يشغل خطة نائب مدير سجن صفاقس من 26 نوفمبر 2007 إلى 21 جويلية 2008، بما يعني أنّ قرار تعيينه اليوم على رأس سجن صفاقس إنّما هو قرار ترقية.
وأضاف بيان حركة وفاء أن وزارة العدل عينت أيضا شخصا آخر على رأس إدارة سجن المرناقيّة متناسية أنّه كان المورّط مباشرة في التنكيل بالسجين السياسي السابق السيد محمد عبو في الفترة المتراوحة من 1 مارس 2005 إلى 23 جويلية 2007 زمن كان مدير سجن الكاف.
"المصدر"
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire