حصريا بالموقع

Fourni par Blogger.
lundi 25 février 2013

الجد وحفيده الصغير

كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال

مع حفيده الصغير

وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر

ليجلس الى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن

وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء

لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها

وذات يوم سأل الحفيد جده:

يا جدي ، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل

ولكنني كلما حاولت أن أقرأه

أجد انني لا أفهم كثيرا منه

وإذا فهمت منه شيئاً فإنني

أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف

فما فائدة قراءة القرآن إذا؟

كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة

فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال:

خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر

ثم ائتِني بها مليئة بالماء

ففعل الولد كما طلب منه جده

ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت

فابتسم الجد قائلاً له:

ينبغي عليك أن تسرع الي البيت في المرة القادمة يابني

فعاود الحفيد الكرَّة

وحاول أن يجري إلى البيت

ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة

فغضب الولد وقال لجده:

إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء

والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً

فقال الجد

لا، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء

أنا طلبت سلة من الماء

يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدي

ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ

عملية ملء السلة بالماء

كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة

ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية

فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه

هو يلهث قائلاً:

أرأيت؟ لافائدة

فنظر الجد إليه قائلا:

أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟

تعال وانظر إلى السلة

فنظر الولد إلى السلة

وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة

لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم

إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل

فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له:

هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم

قد لا تفهم بعضه

وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته

ولكنك حين تقرؤه

سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني
الجد وحفيده الصغير

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Top