لقد قرأت هذه المقالة باللغة الانجليزية وتأثرت بها كثيرا و قمت بترجمتها الى اللغة العربية. الرجاء القراءة الى الاخر فالقصة مؤثرة جدا !!!!
————————————————————————-
لقد رجعت الى البيت في تلك الليلة و عندما قدمت زوجتي وجبة العشاء, مسكت يدها و قلت لها, عندي شيء مهم أريد أن أقوله لك.فجلست على الكرسي و أكلت ببطء. و مجددا لاحظت الالم في عينيها.
وفجأة شعرت عاجزا بأن أفتح فمي, لكن كان لابدأن أخبرها بالذي أفكر به. أريد الطلاق. فتحت الموضوع بهدوء شديد. لم يبدو عليهاالانزعاج من كلامي, وبدلا من ذلك سألتني بنعومة, لماذا؟
لقد تجاهلت سؤالها, و هذا الشيء جعلها تغضب.قامت بالقاء المعلقة و صرخت علي, أنت لست برجل! في تلك الليلة, لم نتحدث مع بعض اطلاقا. كانت تنوح. كنت أعرف أنها كانت تريد أن تعرف ماذا حصل لزواجنا. ولكن لم أستطع أن أعطيها جوابا مقنعا, لقد خسرت قلبي لامرأة أخرى. لم أعد أحبها. وفقط شعرت بالشفقة عليها!
مع احساس كبير بالذنب, كتبت مسودة اتفاقية الطلاق و التي نصت بأنها تحتفظ بملكية البيت, السيارة, و 30% من حصة الشركة التي أملكها. ألقت نظرة على الورقة و ثم قامت بتمزيقها. المرأة التي أمضت عشر سنوات من عمرها معي أصبحت غريبة عني. شعرت بالاسف للوقت الذي أضاعته, لمواردها و لطاقتها ولكن لم أستطع أن أرجع بكلامي الذي قلته لاني أحب المرأة الثانية كثيرا. و أخيرا بكت بصوت عالي أمامي, و هو ما توقعت أن أراه. وكانت دموعها في الحقيقة نوعا من الراحة التي كنت أبحث عنها. ان فكرة الطلاق والتي كانت هاجسي لعدة أسابيع بدت أثبت و أوضح الان.
في اليوم التالي, رجعت الى البيت في وقت متأخر ووجدتها جالسة على الطاولة تكتب شيئا. لم أتناول عشائي و ذهبت مباشرة الى الفراش و غفوت مباشرة لانني كنت متعبا جدا بعد يوم حافل مع المرأة الثانية التي أحبها. عندما صحوت, كانت ما زالت هناك على الطاولة تكتب. أنا لم أهتم أبدا و التفت الى الجهة الثانية و غفوت مجددا.
في الصباح قامت بتقديم شروطها للطلاق: لم تكن تريد شيئا مني, ولكن طلبت شهر انذار قبل الطلاق. طلبت بأن نتظاهر باننا نعيش حياتنا بشكل طبيعي قدر الامكان. و كان السبب الذي شرحته بسيطا: كان ابننا لديه امتحانات بالمدرسة و لم تكن تريد أن توتره بزواجنا المحطم.
كان هذا الامر مقبولا من طرفي. لكنها كان لديها طلب أخر, طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها من خارج البيت الى غرفة النوم في أول يوم تزوجنا فيه. وطلبت بأن أحملها كل يوم في الصباح من غرفة النوم الى الباب الخارجي طوال فترة الشهر. اعتقدت بانها فقدت عقلها. ولكي أجعل أخر أيامنا مع بعض مقبولة وافقت على طلبها
أخبرت حبيبتي الجديدة عن شروط طلاق زوجتي الغريبة.. ضحكت بصوت عالي و قالت لي بأنها سخيفة. بغض النظر عن حركاتها السخيفة يجب عليها أن تواجه الطلاق, قالتها بأسلوب متهكم.
زوجتي و أنا لم نلمس بعضنا جسديا أبدا منذ أخبرتها بنيتي بالطلاق. لذلك عندما حملتها في اليوم الاول, بدونا كلانا أخرقين.وأخذ ابننا يصفق فرحا من خلفنا و يقول أبي يحمل أمي. كلماته جعلتني أحس بالالم. من غرفة النوم الى غرفة المعيشة و من ثم الى الباب الخارجي مشيت أكثر من عشرة أمتار وهي بين يدي. أغلقت عينيها و قالت بنعومة, لا تخبر ابننا عن الطلاق. أومأت برأسي, شاعرا بانزعاج. أنزلتها خارج الباب. وذهبت لتنتظر الباص لتذهب الى عملها. و قدت أنا السيارة وحيدا الى المكتب
في اليوم الثاني, كلانا تظاهر بعفوية أكثر.مالت هي على صدري. وشممت عطرها على قميصها. وأدركت بأنني لم أنظر الى هذه المرأه بعناية منذ زمن طويل. انتبهت بانها لم تعد يافعة كما كانت من قبل. كانت هناك تجاعيد ناعمة على وجهها, انتبهت على شعرها الذي ابتدأ يشيب. لقد أخذت سنين زواجنا وعقعها عليها. وللحظة فكرت بالذي فعلته.
في اليوم الرابع, عندما رفعتها, شعرت بالحميمية تعود. هذه المرأة أعطتني عشر سنوات من عمرها. في اليوم الخامس و السادس أدركت بأن الحميمية بيننا أخذت تزداد لم أخبر المرأة الثانية بما شعرت وأصبح حملها أسهل و أسهل مع مرور الشهر. و قلت لنفسي لربما المجهود اليومي بحملها جعلني أقوى.
كانت تختار لباسها في صباح أحد الايام, وجربت عدد من الفساتين ولم تجد شيئا مناسبا. قالت لي كل ملابسي أصبحت كبيرة علي. وفجأة أدركت بأنها أصبحت نحيفة جدا, وكان هذا السبب الذي جعل حملها أكثر سهولة.
أدركت فجأة…. بأنها تحملت مقدارا كبيرا من الالم و المرارة في قلبها. و من غير وعي مديت يدي و لمست رأسها.
وفي تلك اللحظة جاء ابني وقال, أبي حان الوقت لتحمل أمي. بالنسبة له, أصبحت مشاهدة أبيه يحمل أمه الى الخارج جزءا أساسيا من حياته. أشارت زوجتي الى ابننا بأن يقترب و حضنته بشدة. أدرت وجهي بعيدا لانني خفت أن أغير رأيي في الدقيقة الاخيرة. و من ثم رفعتها بيدي, سائرا من غرفة النوم و عبرغرفة المعيشة الى بهو البيت. أحاطت يداها رقبتي بنعومة و بشكل طبيعي. و أمسكت جسمها بقوة, كان الامر مثل يوم زفافنا.
لكن جسدها الهزيل جعلني أشعر بحزن شديد. و في اليوم الاخير, عندما حملتها بين ذراعي بالكاد تمكنت من المسير خطوة واحدة.
كان ابننا قد ذهب الى المدرسة. مسكتها بشدة و قلت, لم ألاحظ بأن حياتنا كانت تنقصهاالحميمية. قدت السيارة الى المكتب … قفزت من السيارة دون أن أغلق الباب. كنت خائفا بأن أي تاخير سيجعلني أغير رأيي… صعدت الى الطابق العلوي. فتحت المرأة الثانية الباب و قلت لها, أنا أسف, لم أعد أرغب بالطلاق. نظرت الي بذهول, ولمست مقدمة رأسي, وقالت أنت محموم؟ أزحت يدها عن رأسي وقلت لها أنا أسف, لن أطلق. لربما كانت حياتي الزوجية مملة لاننا أنا و هي لم نقدر التفاصيل في حياتنا وليس لاننا لم نكن نحب بعضنا البعض. الان أدركت لانني حملتها الى بيتي يوم زفافنا فأنا من المفروض أن أبقى بجانبها حتى يفرقنا الموت. وبدأت المرأة كانها أفاقت من الصدمة. قامت بصفعي على وجهي و أغلقت الباب بقوة و انفجرت بالبكاء. نزلت على الدرج و قدت السيارة مبتعدا.في محل الزهور على الطريق اشتريت أجمل باقة زهور لزوجتي. سألتني بائعة الزهور ماذاتكتب على البطاقة, ابتسمت و كتبت, سأحملك كل يوم حتى يفرقنا الموت.
في ذلك المساء وصلت الى البيت, وباقة الزهور في يدي و الابتسامة على وجهي, ركضت الى الطابق العلوي فقط لاجد زوجتي ميتة في الفراش. لقد كانت زوجتي تصارع مرض السرطان لشهور و كنت أنا مشغولا مع المرأة الثانية طوال الوقت حتى لاخذ بالي. كانت تدرك بأنها سوف تموت قريبا و كانت تريد أنتحفظني من أي رد فعل سلبي من ابننا, في حال مضينا بالطلاق – على الاقل في عيون ابننا – أنا الزوج المحب.
ان التفاصيل الصغيرة في حياتنا هي المهمة في العلاقة. ليس القصر, السيارة, الاراضي, الاموال في البنوك. هذه تخلق بيئة جاذبة للسعادة و لكنها نفسها لا تصنع السعادة.
جد الوقت لتكون صديقا لشريكتك و افعلواالاشياء الصغيرة لبعضكم البعض والتي تبني الحميمية. اجعلوا زواجكم حقيقيا و سعيدا
اذا لم تشارك هذه القصة مع من تعرف فلن يحدث شيء
ولكن اذا شاركتها, فلربما قد تنقذ زواجا من الانهيار. ان كثير من حالات الفشل في الحياة, أشخاص لم يدركوا كم اقتربوا من النجاح عندما استسلموا.
تذكر بأن الحب هو أثمن كنز, من دونه لا يوجد شيء, و معه يوجد كل شيء. الحب لايتلاشى أبدا, حتى عندما تكون عظام المحب ناعمة مثل المسحوق. ومثلما رائحة خشب الصندل لاتفارقه حتى عند طحنه, كذلك فان أساس الحب هي الروح, وهي لاتفنى و بالتالي هي أزلية. الجمال فاني لكن الحب باقي.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire