حصريا بالموقع

Fourni par Blogger.
jeudi 28 juin 2012

معجزه بدولار واحد و أحد عشر سنتا

ساءت حالته و هي لا تزال صغيرة في السن 

لم يكن بيديها شيئاً تقدمه من أجله 
كانت تحبه حباً شديداً .. سمعتهم يتهامسون بما يحتاج إليه 
إنه في أمس الحاجه إلى معجزه 
و كانت وحدها تعرف ثمن هذه المعجزه 

توجهت الطفلة / تس / ذات السادسة إلى غرفة نومها ، 

و من مخبئها السري في خزانتها ، تناولت حصالة نقودها ، 

ثم أفرغتها مما فيها فوق الأرض ، 

و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة ،

ثم أعادت عدها ثانية فثالثة ، 

ثم همست في سرها : " إنها بالتأكيد كافية ، و لا مجال لأي خطأ " ؛ 

و بكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم ألقت رداءها على كتفيها ، 

و تسللت من الباب الخلفي ، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرا عن دارها . 

كان الصيدلي مشغولا للغاية ، فانتظرته صابرة ، 

و لكنه استمر منشغلا عنها ، فحاولت لفت نظره دون جدوى ،

فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة ، 

فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط انتبه إليها ، 

فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : - ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ 

إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو ، و الذي لم اره منذ زمن طويل .. 

فأجابته بحدة مظهرة بدورها إنزعاجها من سلوكه : = شقيقي الصغير ، مريض جدا و 

بحاجة لدواء اسمه[ معجزة ]، 

و أريد أن أشتري له هذا الدواء . 

أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة : - المعذرة ، ماذا قلتِ ؟ " 

فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية : = شقيقي الصغير و اسمه ( أندرو ) ، 

يشكو من مشكلة في غاية السوء ، يقول والدي أن ثمت ورما في رأسه ، 

لا تنقذه منه سوى معجزة ، هل فهمتني ؟ 

إذاً كم هو ثمن [معجزة] ؟ 

أرجوك أفدني حالا ! 

أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة : - أنا آسف ، 

فأنا لا أبيع [معجزة] في صيدليتي !" 

أجابته الطفلة ملحَّة: = إسمعني ِجيدا ، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء ، 

فقط قل لي كم هو الثمن ! " 

كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث ، فتقدم من الطفلة سائلا : - ما هو نوع[معجزة] 

التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ " 

أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: = لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة 

مريض جدا ، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية ، و لكن أبي أجابها ، أنه لا يملك 

نقودا تغطي هذه العملية ، لذا قررت أن أستخدم نقودي !. 

سألها شقيق الصيدلي مبديا اهتمامه : - كم لديك من النقود يا بنية ؟ " 

فأجابته مزهوة : = دولار واحد و أحد عشرة سنتا ، 

ثم استدركت : " و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت !.." ؛ 

أجابها مبتسما : - يا لها من مصادفة ، دولار و أحد عشر سنتا ، هي بالضبط المبلغ 

المطلوب ثمنا ل (معجزة ) من أجل شقيقك الصغير . 

تناول منها المبلغ بيد و باليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة ، 

طالبا منها أن تقوده إلى دراها ليقابل والديها ، 

ثم أضاف : - و أريد رؤية شقيقك أيضا . 
========= 

ذلك الرجل كان الدكتور كارلتُن أرمسترنغ ، جراح الأعصاب المعروف . 

و قد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجانا ، و كانت عملية ناجحة تعافى 

بعدها أندرو تماما . بعد بضعة أيام ، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ 

التعرف على الدكتور كارلتون و حتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية ، 

كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة ، و قالت الوالدة في سياق الحديث: " حقا إنها 

معجزة ! " 
ثم تساءلت : " ترى كم كلفت هذه العملية ؟. " رسمت [ تِس ] على شفتيها ابتسامة 

عريضة ، فهي تعلم وحدها ، أن [معجزة] كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا . 
------------- 
العبرة 
------------------------------------------------------ 
عندما يكون حب الأخرين ..صادقا ..ونابعا من القلب.. 

عندها تكون المعجزة .. ولا تكلف الكثير

معجزه بدولار واحد و أحد عشر سنتا
  • العنوان : معجزه بدولار واحد و أحد عشر سنتا
  • الوقت : 15:21
  • القسم:

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Top