وصرح صاحب محطة بنزين مجاورة لمقر حاكم المنطقة في معلومات اكدها شهود اخرون لفرانس برس "جرى ذلك قرب مقر حاكم المدينة التي تسيطر عليها الحركة الوطنية لتحرير ازواد. مقاتلو الطرفين يتبادلون القصف بالاسلحة الثقيلة".
وقال مسؤول في محطة البنزين الملاصقة لمبنى الحاكمية ان اسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا "دخلوا الى داخل الحاكمية". واضاف ان "مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردون طوارق) فروا وقتل اخرون واعتقل البعض".
وقالت نينا عمرو شقيقة عضو في المجلس البلدي الذي قتله مسلحون مساء الاثنين "اننا نسمع عيارات نارية. مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير ازواد يطلقون النار علينا، نحن خائفون".
واكدت ان مجموعة من مقاتلي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا توجهوا الى معسكر الحركة الوطنية لتحرير ازواد في حي "شاتو دو".
وافاد شهود ان تبادل اطلاق الرصاص كان متواصلا حتى الظهر وان الحركة الوطنية لتحرير ازواد وحركة التوحيد والجهاد تلقيا تعزيزات.
وتجري هذه المواجهات بين المقاتلين الطوارق والاسلاميين غداة تظاهرات عنيفة في غاو قام بها سكان غاضبون من اغتيال عضو المجلس البلدي ادريس عمرو المدرس والعضو في حزب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري.
واطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الاقل واصابوا عشرة اخرين.
واتهم شهود الحركة الوطنية لتحرير ازواد باطلاق النار على الحشود، لكن الحركة نفت ذلك قطعا وتحدثت عن "تضليل" من طرف حركة التوحيد والجهاد.
واعلنت هذه الحركة التي تعتبر منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، اعتقال شخصين متهمين بقتل عمرو دون ان توضح اذا كانا ينتميان الى الحركة الوطنية لتحرير ازواد ام لا.
واحتلت حركات التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين بدعم القاعدة والحركة الوطنية لتحرير ازواد وعدة مجموعات اجرامية مدنا ومناطق شمال مالي -تمبكتو وكيدال وغاو- منذ نهاية اذار/مارس ومطلع نيسان/ابريل.
وساهم في سقوط اكثر من نصف اراضي مالي بين ايدي الحركات المسلحة انقلاب اطاح بالرئيس امادو توماني توري في 22 اذار/مارس.
من حينه والجيش المالي الذي يعاني من الانحلال، عاجز عن استعادة الاراضي التي فقدها بينما تبدو السلطات الانتقالية التي عينت في باماكو بعد انسحاب الانقلابيين من السلطة في السادس من نيسان/ابريل، عاجزة.
واشتد التوتر بين حركة ازواد، العلمانية التي اعلنت بشكل احادي الجانب استقلال شمال مالي، والاسلاميين الذين لا يريدون استقلال المنطقة بل فرض الشريعة الاسلامية في كافة انحاء مالي.
وتعاني الحركة الوطنية لتحرير ازواد من التهميش في عدة بلدات وخصوصا تمبكتو التي يسيطر عليها عناصر انصار الدين حيث فرضوا الشريعة واصبحوا يجلدون العديد من "المنحرفين" والازواج غير المتزوجين وكل من يتناول التبغ والكحول.
وفي نهاية ايار/مايو منع عناصر حركة التوحيد والجهاد في غاو شبانا من لعب كرة القدم ومشاهدة التلفزيون متسببين في تظاهرات عنيفة مضادة للاسلاميين اسفر قمعها بشدة عن سقوط خمسة جرحى على الاقل.
وتسبب احتلال شمال البلاد واعمال العنف التي ترتكب فيه، بشح عدة مواد ونزوح نحو 300 الف شخص الى البلدان المجاورة حسب المنظمات غير الحكومية التي تتحدث عن وضع "مثير للقلق".
ولم تثمر المفاوضات بين انصار الدين والحركة الوطنية لتحرير ازواد التي دارت في واغادوغو مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، الوسيط في الازمة المالية، عن نتائج تذكر.
وسيعقد قادة دول المجموعة الاقتصادية في غرب افريقيا الجمعة اجتماعا جديدا في ياماسوكرو لمناقشة ارسال قوة مسلحة الى مالي، وهي الفكرة التي طرحت رسميا على السلطات الانتقالية في باماكو.
وقال المصدر ان مصير قائد اخر في حركة ازواد هو محمد دجيري مايقا، غير معروف.
من جهة ثانية، قتل الضابط في الجيش المالي العقيد بونا اغ طيب الذي انضم الى صفوف جبهة تحرير ازواد خلال مواجهات، كما قال احد المقربين منه.
واكد مصدر امني مالي مقتله.
واكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا الاسلامية الاربعاء انها باتت تسيطر سيطرة كاملة على مدينة غاو (شمال شرق مالي) بعد معارك عنيفة مع الطوارق.
وصرح المتحدث باسم الحركة عدنان ابو وليد الصحراوي في بيان مقتضب "سيطرنا على مقر الحاكم (الذي كان تحت سيطرة متمردي الطوارق) ومقر سكن بلال اغ شريف امين عام الحركة الوطنية لتحرير ازواد الذي فر مع جنوده".
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire