بكالوريا 2012.. إختبار العربية لشعبة الآداب مفاجأة سارّة
اجمع جل تلاميذ الباكالوريا شعبة آداب الذين التقتهم «الصباح» أمس أمام معهد خير الدين بأريانة أن اختبار العربية كان في المتناول وحتى أسهل بكثير من الاختبار الأول الذي سرب. سرور التلاميذ مرده اختبارهم في موضوع يتعلق بمسرحية شهرزاد لتوفيق الحكيم التي رغم توقعات الكثير بطرحها في الاختبار الأول لم تطرح وبالتالي فقد مثلت بالأمس مفاجأة سارة للجميع.
وتقول في هذا السياق التلميذة آمنة سويدي أن الاختبار مثل مفاجأة سارة للجميع استنادا إلى انه كان من المتوقع أن نختبر في مسرحية شهرزاد التي تم الاستعداد لها جيدا خاصة أنها كانت محور اهتمام الأساتذة. وأضافت آمنة أن الآلية التي جعلت الامتحان يسيرا هي اقتصار أسئلة الامتحان على تحليل بعض الجوانب من هذه المسرحية دون الاعتماد على النقاش. «كل تأخيرة فيها خيرة» هكذا قالت وفاء حمدان معتبرة أن الاختبار كان متوقعا لا سيما فيما يتعلق بمسرحية شهرزاد فضلا عن انه في متناول الجميع. وتساندها في هذا الطرح كل من وصال السلامي وهالة بن زيتون ورانية السالمي اللاتي أشرن إلى أن اختبار أمس كان أسهل بكثير مقارنة بالاختبار الأول.
ولكن لئن اتفقت غالبية الفتيات على أن امتحان مادة العربية كان هينا مقارنة بالأول وعبرن عن سعادتهن بمسرحية شهرزاد فان للشبان رأي مخالف.فقد اعتبر عدد لا باس به من الذكور أن الاختبار الذي تم إلغاؤه كان في المتناول أكثر.وقال في هذا السياق التلميذ ريان التواتي أن الامتحان الذي تم إلغاؤه كان مرنا من حيث المحاور المنصوص عليها. كما أن الجميع قد عبر عن ارتياحه للاختبار الثاني لأنهم استعدوا جيدا لمسرحية توفيق الحكيم على حساب بقية المحاور الأمر الذي مثل مفاجأة للجميع عندما لم تطرح شهرزاد في الاختبار الأول. ويتفق معه في هذا كل من ياسين عياري واحمد السلامي.
من جهة أخرى ذكر الأستاذ بشير بشطولة (أستاذ عربية ويدرّس بكالوريا آداب) في تصريح هاتفي ل»الصباح» أن الاختبار خاصة مسرحية توفيق الحكيم على مستوى التوقعات كان من المنتظر أن يتم إدراجها. ومع ذلك فقد كانت باقي المواضيع المطروحة التي تتعلق برسالة الغفران لأبي العلاء المعري فضلا عن الموضوع الأخر الذي يتعلق بنص حجاجي لابي حيان التوحيدي فهما في المتناول شريطة أن لا يسقط التلميذ في سرد المعلومات. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا في دورتها الرئيسية يقدر ب 129.181 ألف مترشحا.
وكانت وزارة التربية قد قررت اعادة اختبار مادة العربية بعد تسرب الاختبار الأول على شبكة التواصل الاجتماعي . وارتأت إثرها سلطة الإشراف إعادة الاختبار وتأجيل اختبارات المبرمجة ليومي 12 و13 جوان إلى اليوم وغدا تحسبا من إمكانية تسريبها لا سيما بعد ما راج في بعض الصفحات إمكانية تسريب امتحان التاريخ والجغرافيا. وتبعا لذلك يجتاز اليوم تلاميذ شعبة الآداب مادة التاريخ والجغرافيا، وسيمتحن تلاميذ باقي الشعب مادة الإعلامية. اما غدا فيجتاز تلاميذ كافة الشعب مادة الانقليزية.
العنوان : بكالوريا 2012.. إختبار العربية لشعبة الآداب مفاجأة سارّة
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire