كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن بعض تفاصيل "العالم السري العنيف والوحشي المظلم" للشبيحة في سوريا، المتعطشين للدماء، والذين يرتكبون الجرائم بلا رحمة ولا شفقة.
وتنقل صحيفة "صنداي تلغراف" عن الطبيب مصعب العزاوي قوله "إنهم كالوحوش، لديهم عضلات ضخمة، ولحى طويلة وبطون كبيرة، قامتهم طويلة ومنظرهم مرعب، ويأخذون المنشطات لتضخيم أجسادهم .. كنت أضطر للحديث معهم كالأطفال لأن مستوى ذكائهم متدن، وهذا ما يجعلهم مصدرا للرعب، خاصة عندما تجتمع القوة الوحشية مع الولاء الأعمى للنظام.
ويوضح العزاوي أن هؤلاء يُغذون بالاعتقاد بأنهم يقاتلون من أجل نجاتهم، فالأسد يخيرهم بين الدفاع عنه أو التعرض للتدمير، ويقول "إن معظم الشبيحة يتم تجنيدهم من الأندية الخاصة ببناء الأجسام وتشجيعهم بعد ذلك على تناول المنشطات، مشيرا إلى أنهم يُعامَلون كالحيوانات، ويتم دفعهم من قبل رؤسائهم لارتكاب المجازر".
وتقول الصحيفة "إن العالم الآن بدأ يدرك مدى تعطش الشبيحة للدماء، ولكن الداخل السوري يعلم بهذه الوحشية البشعة منذ زمن طويل"، وتنقل عن "سلمى" وهي سورية علوية وينتمي أبناء عمها إلى الشبيحة، أنه حتى حتى قبل الثورة، كان الشبيحة يقمعون أي مظاهرة تخرج، حيث كانوا يكسرون أذرع الناس وأرجلهم، مشيرة إلى استعدادهم للقتال حتى الموت من أجل الأسد لأنهم يدافعون عن طائفتهم
ويوضح حمزة وهو ناشط من القصير أن كان يشعر بالرعب عندما تم انضم صديق طفولته إلى الشبيحة، فهو كان ينظر إلى بشار باعتباره إلها منذ كانا في الجامعة، ولم يكن يسمح لأحد بالإساءة إليه، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الحكومية تهددهم بأن الإرهابيين سيقتلونهم إذا ما سقط بشار
وتشير الصحيفة إلى أن كيفية تلقيهم للرواتب غير واضحة، رغم أن العديد يعتقد بأن الشبيحة يحصلون على التمويل من قبل رجال الأعمال المرتبطين بالطائفة العلوية الحاكمة، وأما أسباب انضمام البعض لهم فمنها منها العوامل الاقتصادية والكراهية الطائفية، والخشية من الانتقام إذا ما رحل النظام.
وتذكر الصحيفة أن بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد استخدما الشبيحة في السابق لترويع السوريين وتطويعهم، عبر غسل الأدمغة وزرع الاعتقاد فيهم بأن الأغلبية السنية هي العدو، وكانوا مجرد عصابة من المافيا تجني أموالا طائلة من تهريب السلع الرخيصة في سوريا إلى لبنان
وقد غضت عائلة الأسد الحاكمة الطرف عن جميع تصرفاتهم الإجرامية والعنيفة، فأصبحوا مقابل ذلك مدافعين مخلصين للنظام، ويعتبر نمير ابن عم الرئيس أحد أهم الذين يديرون الشبيحة، رغم أن الحكومة حذرة في تجنب أي ارتباط مع المليشيات وجرائمهم.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire