وزارة التربية والتعليم : ماصحّة تصريحات الأستاذ حول تسريب جميع امتحانات الباكالوريا ؟

أثار تصريح أستاذ تعليم ثانوي في برنامج صباحي بالتلفزة الوطنية ضجة كبرى في الرأي العام التونسي حيث أعلن أن جميع امتحانات الباكالوريا تسربت للتلاميذ والدليل على حدّ قوله من خلال الاعداد التي تحصل عليها التلاميذ عند عملية الاصلاح، ولعل هذه التصريحات تعتبر الأخطر منذ تسريب امتحان العربية.

 غضب جماهيري من وزارة التربية والتعليم على خلفية هذه التصريحات وقد طالب بعض من المواطنين سلطة الاشراف بضرورة فتح تحقيق فوري حول مدى صحة هذه الاعترافات التي جاءت من رجل تعليم حيث قال حرفيا «أتحدى وزارة التربية أن تثبت عكس ما قلته» وحين سألته مقدّمة البرنامج لماذا لم يعلم سلطة الاشراف بهذه التجاوزات القانونية واللاأخلاقية أجابها «لأن الاستاذ يخاف من ردّة فعل التلاميذ فهناك بعض الاساتذة الذين غادروا المعاهد تحت حماية الأمن».

 التكنولوجيا

 كما أضاف أستاذ التعليم الثانوي الذي قام بمداخلة في برنامج صباحي بالتلفزة الوطنية «الامتحانات تبدأ الساعة الثامنة صباحا وكل الامتحانات تسربت منذ حوالي الساعة الثامنة والربع عن طريق الهواتف الجوالة وتحديدا «I phone» وبمساعدة أهالي التلاميذ، هذا اضافة على حدّ تعبيره الى التسريبات الأخرى بطرق البيع والشراء.

 تجاوزات أخطر

 وأعلن بعض الاساتذة الذين شاركوا في عملية اصلاح الامتحانات من خلال صفحات الفايسبوك أن عددا كبيرا من التلاميذ قد تحصلوا على عدد 20/20 في الرياضيات وبعض المواد العلمية وهذا ما وجب التحقيق فيه ولا يجب أن يمر هذا التجاوز مرور الكرام لكي تحفظ وزارة التربية والتعليم ماء الوجه على حساب منظومة تعليمية كاملة هذا بالاضافة الى الجانب الاخلاقي في هذا الموضوع، وبدأ عدد كبير من صفحات الفايسبوك القيام بحملة لفتح تحقيق جدّي حول هذه الاتهامات.

 الوزارة تحقق

 وعن تصريحات أستاذ التعليم الثانوي أكّد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن أي أخبار تصل الى سلطة الاشراف تفتح فيها تحقيقا رسميا حتى يثبت مدى صحة الخبر من عدمه قائلا «نحن نتعامل مع موضوع التسريبات بجدية كما فعلنا في امتحان العربية التي أثبتت التحقيقات تورّط بعض الأطراف».

 كما أضاف نفس المصدر أن هناك آنفا عديد الاشاعات حول الباكالوريا لا يجب أن تؤثر سلبا على النتائج لأن مصلحة التلاميذ أهم بكثير من حسابات ضيّقة للبعض وليس كل ما يقال حقيقة ولكن في نفس الوقت نحن نتابع كسلطة اشراف اي تطور للموضوع ونتعامل معه بجدية وسنفتح تحقيقا في الغرض.