التدخين سبب رئيسي لأمراض اللثة وتسوس الأسنان فالتدخين يقلل من نسبة تدفق الدم ويغنيها بالأكسجين فيؤدي إلى تقليل الجهاز المناعي للثة وتزداد نسبة الالتهابات باللثة كما يعمل التدخين على زيادة نسبة البكتيرياالضارة بالأسنان فبعض البكتيريا والفطريات تزداد بكمية القطران الموجودة وأيضاًتزداد بنقصان كمية الاكسجين الواصلة إلى اللثة (باكتيريا لاأكسجينية)، فتؤدي إلى أمراض اللثة كما أن التدخين سبب رئيسي لسرطان الفم واللثة لوجود مواد مسرطنة في التبغ.
ويؤثر التدخين بحيث يترسب بعض الفطريات على الأسنان فتزداد خشونة سطح الأسنان، وتزداد البكتيريا في التصاقها على الأسنان وتؤدي إلى زيادة التسوس وأمراض اللثة واصفرار الاسنان.
يسبب التدخين مشاكل خطيرة وشائعة كازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة. وبما أن أول الأنسجة التي تستقبل الدخان هي أنسجة الفم والأسنان فإنها أول وأكبر المتضررين بغازات التبغ السامة. فتزداد نسبة الإصابة بسرطان الفم وأمراض اللثة بشكل ملحوظ جدا عند المدخنين.
التدخين وأمراض اللثة:
تتراوح نسبة امراض اللثة بين 4-8% من سكان العالم، 90% منهم مدخنين. تعكس هذه النسبة العلاقة بين التدخين وأمراض اللثة، فاحتمالية الإصابة بالتهاب اللثة عند المدخن تتضاعف 5 مرات. ان تعرض اللثة لمادة النيكوتين يقلل من جريان الدم المفيد في الأوعية الدموية، وبالتالي يقلل من قدرة جهاز المناعة على محاربة الميكروبات. فتتمكن الميكروبات من تدمير اللثة ويصاب المدخن بأمراض اللثة الضارة.
وأثبتت الدراسات أيضا أن للتدخين علاقة بخفض معدل هرمون الأستروجين بالدم الذي
يؤدي إلى هشاشة العظام، وبالتالي فان احتمال اصابة المدخنين بأمراض اللثة وتساقط الأسنان تكون أكبر.
كما أن المدخن أقل قدرة على اكتشاف امراض اللثة مبكرا قبل تفاقم المشكلة. أوضح وسيلة للدلالة على التهابات وأمراض اللثة هو نزيف اللثة. لكن الحرارة الناتجة عن التدخين وتأثير مادة النيكوتين على تقليل جريان الدم في اللثة يؤديان إلى تقليل النزيف عند المدخنين المصابين بأمراض اللثة. وبالتالي لا يشعرالمدخن بأنه مصاب بأمراض اللثة ولا يبادر بزيارة طبيب الأسنان لعلاج المشكلة قبل تفاقمها.
وبعد كل هذه المشاكل التي يتسبب بها التدخين على اللثة نتهيب مشكله اكبر وهي عدم استجابة لثة المدخن لعلاج اللثة الذي يعطي نتائج جيده مع غيرالمدخنين.
سرطان الفم و البلعوم:
يشار الى ان مسببها الرئيسي هو مادة القطران،وتعتبرسرطانات الفم والبلعوم سادس السرطانات شيوعا. يعتبر المدخنين أكثر الناس عرضة لهذه السرطانات المخيفة.
فتتضاعف احتمالية الإصابة بهذا النوع من السرطانات 20 مرة عند المدخنين.
التدخين وجمال الأسنان:
يغير التدخين لون الأسنان إلى الأبيض المصفر أوالمسود. كما يؤدي الدخان الى اصفرار الحشوات التجميلية نتيجة المواد الصابغة.
التدخين وزراعة الأسنان:
يقلل التدخين نسبه نجاح زراعة الاسنان، ويمكننا زيادة نسبة النجاح بمنع المدخن عن التدخين أسبوعين متتاليين قبل وضع الزراعة وخلا لفترة النقاهة بعد العلاج.
التدخين والأم الحامل:
لوحظ أن التدخين أثناء الحمل يزيد نسبة الإصابة بتشوهات الشفة وسقف الفم وعدد من التشوهات الخلقية الأخرى.
التدخين السلبي:
ولتعلم عزيزي المدخن ان كل أربع سجائر تدخنها أنت سيقوم من يشاطرك الغرفةأو المكتب باستنشاق سيجارة واحدة. واظهرت الدراسات انه تعرض غير المدخنين للتدخين السلبي يعرضهم للإصابة بسرطان الرئة وللنوبات القلبية
ما الخطوات التي يجب ان يقوم بها المدخن لتجنب آثار التدخين على الفم والأسنان:
الامتناع عن التدخين او التقليل منه قدر المستطاع.
تفريش الاسنان بانتظام على الأقل ثلاث مرات يوميا.
استخدام خيط الاسنان يوميا قبل النوم.
مراجعة طبيب الاسنان دوريا كل 4-6 أشهر لتجنب أمراض اللثة قبل تفاقمها. الإكثار من الفواكه والخضراوات.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire