بعد سنوات من التضييق والمنع بداية من اليوم : سيارات «تويوتا» الخاصة تباع للعموم وبالدينار التونسي

عقدت شركة «ب- س- ب تويوتا « الوكيل الرسمي لسيارات «تويوتا» اليابانية في تونس مؤخرا ندوة صحفية سلط خلالها نائب المدير العام السيد معز بلخيرية الضوء على المشاريع المستقبلية للشركة التي ستشرع بداية من اليوم غرة جويلية في ترويج السيارات الخاصة بالدينار التونسي.

.بعد حوالي 40 سنة من منعها من ذلك

وذكر السيد بلخيرية أن «ب س ب» تعمل منذ بداية السبعينات في مجال بيع السيارات اليابانية لكن تم حرمانها من بيع هذه النوعية من السيارات المعروفة بصلابتها ومعقولية ثمنها  للخواص والاكتفاء ببيع سيارات رباعية الدفع وسيارات النقل العمومي (سيارات أجرة ونقل ريفي) والسيارات النفعية. ولم يكن يسمح للشركة سوى بتوريد 140 سيارة شعبية في السنة من نوع تويوتا.

وعن سبب هذا المنع أجاب بلخيرية ان الأسباب عديدة منها الارتباطات التجارية لتونس مع اوروبا وعدم الرغبة في المنافسة اليابانية وكذلك احتكار سوق السيارات من قبل افراد العائلة الحاكمة السابقة التي ضيقت على السيارات اليابانية من اجل الترويج للماركات التي يتحملون مسؤولية بيع وترويجها في تونس ومنع مزاحمتهم ومنافستهم.

وأضاف أنه وبعد الثورة تم الاتصال بالجهات المسؤولة في الوزارة الاولى ووزارتي التجارة والصناعة من أجل رفع المظلمة وهو ما تمت الاستجابة له  حيث سيتم بداية من غرة جويلية في التسويق بالدينار التونسي للسيارات اليابانية الخاصة من نوع «تويوتا» من فئة 4 و5 و7 أحصنة. وقد تم للغرض تأسيس عدد من الوكالات المعتمدة للشركة في كل من سوسة وصفاقس وجربة وقابس في انتظار فتح وكالات في كامل ولايات الجمهورية ستوفر خدمات البيع وخدمات ما بعد البيع. كما سيتم افتتاح مركز تكوين مهني للأعوان لتكوينهم في مجال الصيانة وخدمات ما بعد البيع.

وبإطلاق عملية بيع السيارات الخاصة للعموم وبالدينار، سيوزع وكيل العلامة اليابانية «تويوتا» الفئات الجديدة لسيارات تويوتا الخاصة ومنها «الشعبية» بما سيعطي مجالات أوسع للاختيار للمواطنين والمؤسسات الذين سيتمكنون من الاطلاع على مزايا هذه العلامة الدولية المشهود لها بالجودة والصلابة والاقتصاد في المحروقات.

وبخصوص السيارة الالكترونية (Hybride) التي تختص «تويوتا» ببيعها، ذكر معز بلخيرية ان هذه النوعية من السيارات مرتفعة السعر باعتبار انها مكلفة عند الصنع بالإضافة إلى ان الدولة تفرض عليها نسبة اداءات في حدود 50 بالمائة وهو أمر غير مقبول لما لهذه السيارة من خاصية هامة كونها مقتصدة للطاقة ومحافظة على البيئة. وذكر ان المغرب مثلا خفضت من نسبة الاداء على هذه السيارة في حدود 5 في المائة فقط.